السفر والسياحة

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

تمتلك الصين سحراً سياحياً لا يضاهى إذ تعتبر واحدة من أكبر الدول في قارة آسيا من حيث المساحة وعدد السكان. تتألق الصين بالكثير من المعالم السياحية الرائعة التي تستقطب زوارها من جميع أنحاء العالم. بدون شك، يعتبر سور الصين العظيم أبرز تلك المعالم، حيث يحظى بلقب واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة. تقدم الصين مجموعة متنوعة من المهرجانات والاحتفالات على مدار السنة، مما يجعلها المكان المثالي للاحتفالات والتجارب الثقافية. إذا كنت تفكر في تنظيم رحلة سياحية إلى الصين، يمكننا أن نوفر لك في هذا المقال بعض الأماكن الرائعة لتكتمل بها تجربتك السياحية وذلك من خلال asiatio.

ابرز المعالم السياحية في الصين:

سور الصين العظيم:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

يعد سور الصين العظيم من أبرز الرموز الثقافية في الصين، حيث يتمتع بلقب أطول جدار في العالم ويعتبر إنجازًا هندسيًا رائعًا في مجال الدفاع. يعود تاريخ بناءه إلى العصور القديمة حيث كان يشكل درعًا حماية للحدود من التهديدات الخارجية والغزاة. ومع مرور الوقت، أصبح اليوم واحد من أهم المعالم السياحية في الصين، حيث يجذب سنويًا ما يقرب من 130 مليون زائر.

يتميز بتصميمه الفريد، حيث يمتد لطول يبلغ 21196.18 كيلومتر، ويتخلله أبراج حراسة وأبراج منارة وسلالم وجسور وسقالات. بالإضافة إلى ذلك، يحمل تاريخه أثرًا كبيرًا، حيث كان موقعًا لفقدان حوالى مليون شخص خلال فترة بنائه، مما يجعله أيضا أكبر مقبرة في العالم.

المدينة المحرمة:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

تعد المدينة المحرمة والقصر الإمبراطوري واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية التي يجب زيارتها عند وصولك إلى العاصمة الصينية بكين. تحمل هذه المدينة ذكريات حكم أباطرة الصين، المعروفين بلقب “أبناء السماء”. خلال جولتك في أروقتها وحدائقها، ستتأمل في التصميم المعماري الرائع الذي جذب الزوار المهتمين بالثقافة والفن على مر العصور.

تمتاز المدينة المحرمة بالطابع التاريخي والجمال الفني، وكانت في الماضي تمنع عادة دخول العامة لتكون محددة للإمبراطور وأسرته، المسؤولين، والموظفين. يمكن للزوار اليوم استكشاف مختلف القاعات والساحات والحدائق التي شهدت أحداثاً هامة في تاريخ الصين الإمبراطوري.

جيش تيراكوتا الطيني “جيش الطين”:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

جيش تيراكوتا يمثل تحفة فريدة من نوعها في تاريخ الفن والتاريخ الصيني. صنع هذا الجيش، الذي يتألف من آلاف المقاتلين الطينيين بأمر من إمبراطور الصين الأول كين شيهوانج. كانت الفكرة وراء إنشاء هذا الجيش هي دفنه مع الإمبراطور عند وفاته، مما يجعلها أكبر مقبرة في العالم.

تم اكتشاف المقبرة عام 1974 بواسطة فلاحين صينيين خلال حفرهم لبئر في إحدى قرى مدينة شيان. وقد كشفت الأبحاث عن وجود حوالى 8 آلاف مقاتل طيني، إلى جانب 130 عربة، و520 حصانًا، و150 فارسًا بأحجامهم الطبيعية. تم تصنيع هذه التماثيل بمشاركة أكثر من 700 ألف نحات، حيث تم وضعها في أفران بدرجات حرارة تصل إلى ألف درجة مئوية، ثم تم تبريدها وتلوينها بعناية. لقد تم تصنيف هذه المقبرة ضمن عجائب الدنيا الثامنة وتمت إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يؤكد على قيمتها التاريخية والفنية الاستثنائية.

جبال هوانغشان:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

إن منطقة جبل هوانغشان تشكل وجهة مفضلة للسياح، الأدباء، الرسامين، والمصورين بسبب جمال الطبيعة الرائعة التي تتمثل في قمم جبلية محاطة بسحر الغموض الذي ينبعث من الغيوم التي تلفها. لقد أدرجت هذه المنطقة في قائمة التراث الطبيعي العالمي لمنظمة اليونسكو، مما يبرز تميزها وتنوعها البيئي.

تعتبر جبال هوانغشان مكانًا خلابًا تحاكي خيال السياح وتستلهم إبداع الأدباء والفنانين. تمثلت جمالية المنطقة بشكل استثنائي في فيلم الخيال العلمي الشهير “آفاتار”، الذي اختارها كموقع لتصوير بعض مشاهده. الرحالة العالم شو إكسياكي أبدع في وصفه لجبل هوانغشان قائلاً: “لا يوجد جبل أجمل من هوانغشان، وعندما يصعد المرء إلى قمته، لا يرغب في مشاهدة أي جبل آخر.”

كهوف موقاو:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

تقع كهوف موقاو، المعروفة أيضا باسم كهوف “ألف بوذا”، في مدينة دونهوانغ في شمال غرب الصين، وتعتبر واحدة من أهم المعالم الثقافية والفنية في العالم. تتميز هذه الكهوف برسوماتها الجدارية البديعة وتحتضن بعضاً من أجمل التماثيل في العالم.

تعود تاريخ كهوف موقاو إلى ما قبل 1600 عام، حين شاهد الراهب ليه زونغ أشعة الشمس الذهبية التي تشبه ألف بوذا في الجبل، مما دفعه إلى اعتبار المكان مقدسا. بدأ بحفر أول كهف هناك، ومع مرور الوقت، تم حفر كهوف إضافية لتخدم مختلف الفئات الاجتماعية.

تحتوي الكهوف حاليًا على 492 كهفاً، وأكثر من 2000 تمثال طيني ملون، وأكثر من 1000 تمثال حجري، بالإضافة إلى الآلاف من الكتب البوذية المقدسة. تعد كهوف موقاو كنزًا نفيسًا من روائع الفن البوذي، وفي عام 1987 تمت إدراجها في قائمة التراث الثقافي العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.

حدائق سوجو:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

إن حدائق سوجو المعلقة تشكل فرصة استثنائية للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة والتاريخ الغني. يمكن أن يفاجأ الزوار بضمها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، ولكنها تستحق ذلك بجدارة، حيث تعد واحدة من أفضل الحدائق الكلاسيكية في الصين ومن أجملها على الإطلاق.

تمتاز حدائق سوجو المعلقة بتصميمها الفريد، حيث تم إضافة أشجار الصنوبر وبساتين الخيزران، مما أعطى للحديقة لمسة خاصة وابتكارية. تمتلك الحديقة قسماً وسطياً هو الأكبر والذي يتضمن العديد من المباني الفنية. تجذب الحديقة العديد من الزوار بفضل “غابة الأحجار” التي تحتوي على تماثيل حجرية.

تقسم الحديقة إلى أربعة أقسام: شرقية وغربية وشمالية ووسطية، حيث يعتبر القسم الوسطي الأكبر والأكثر تنوعاً. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الحديقة مجموعة من الحفلات والمهرجانات الموسيقية، مما يجعلها مكانًا حيويًا للترفيه والاستمتاع بالفعاليات الثقافية.

بحيرة ويست

يقال عن هذة البحيرة بأنها جنة الله على الأرض كانت ولازالت ملهمة الشعراء والرسامين على مر العصور لجمالها الطبيعي والآثار التاريخية الموجودة حولها ولذلك كانت مصدر إلهام لمصممي الحدائق الصينية ، وإن ذهبت للبحيرة فستجد العديد من الأماكن الساحرة التي تستوجب عليك زيارتها مثل الفجر على جسر سو في الربيع ، الساحة المقوسة وبركة اللوتس في الصيف و القمر على بحيرة السلام في الخريف و بقايا الثلوج على الجسر في الشتاء وغيرها العديد ،وهذه البحيرة جميلة على مدار السنة وتتمتع بالمناظر الخلابة وهي من أشهر الأماكن السياحية في الصين كما أن البحيرة والمناطق المحيطة بها تتبدل مع تبدل الفصول الأربعة فلها جمالية مختلفة في كل فصل.

قصر بوتالا:

استكشاف معالم الصين السياحية الرائعة

تاريخ قصر “بوتالا” يعود لأكثر من 1300 سنة، إذ تم بناؤه ليكون مركزاً للحكومة التبتية، ويعتبر بفخر أعلى قصر قديم في العالم، إذ يرتفع عن سطح البحر بارتفاع يبلغ 3767 مترًا.

شارك في بناء هذا القصر، الذي يتألف من 1000 غرفة و13 طابقاً، قرابة 7000 عامل و1500 نحات. يتوسع القصر على مساحة 360 متراً مربعاً، وتم إقامته على قمة جبل هونغشان في مدينة سالا في منطقة التبت الصينية.

مع مرور الوقت، تحول القصر إلى متحف للآثار التاريخية، حيث تم فتح أبوابه أمام الجمهور. يعتبر حالياً واحدًا من المواقع السياحية الأكثر جذباً في الصين، حيث يجمع بين القيم التاريخية والجمال المعماري، مما يجعله وجهة مثالية للزوار الباحثين عن تجربة ثقافية غنية وفريدة.

يهمك ايضا: تعلم اللغة اليابانية بسهولة للمبتدئين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى