كل ما تريد معرفته عن المعيشة في كوريا
كل ما تريد معرفته عن المعيشة في كوريا
تقع جمهورية كوريا في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة الكورية، حيث تحدها من الغرب الصين، ومن الشرق اليابان، ومن الشمال كوريا الشمالية، بينما يحدها من الجنوب مضيق كوريا. يتسم أسلوب الحياة في كوريا الجنوبية بتوازن مميز بين الحياة الحضرية النابضة بالحياة والهدوء الريفي، وتعتبر تكلفة الحياة فيها متوسطة مما يجعلها وجهة ملائمة للعيش في هذا البلد الرائع. وهنا سنتحدث بالتفصيل عن الحياة في كوريا من خلال asiatio.
عاصمة كوريا
تقع مدينة سيول في الجهة الشمالية الغربية من كوريا الجنوبية، وهي محاطة بقلب أشهر ثماني جبال في العالم، مثل جبل نام سان. تعد سيول عاصمة لجمهورية كوريا الجنوبية، وتحتل مكانة بارزة كواحدة من أهم المراكز الاقتصادية في البلاد.
تتميز المدينة بتنوع صناعي كبير حيث تجتمع فيها مختلف أنواع الصناعات، بالإضافة إلى استضافتها لمقار عدة لشركات عالمية بارزة. تشتهر سيول بوجود العديد من البنوك العالمية، بما في ذلك بنك التبادل الكوري الذي يمتلك مقره الرئيسي في هذه المدينة، مما يعزز دورها كمركز مالي رئيسي ومحطة أساسية للأعمال في المنطقة.
الثقافة والآداب الاجتماعية في كوريا الجنوبية
توجد مجموعة من الآداب الاجتماعية والمظاهر الثقافية المنتشرة في كوريا الجنوبية مثل:
- عدم الاشارة الي الافراد باستخدام القدمين، وضرورة تجنب اعتماد وضعية الجلوس بالقرفصاء في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تجنب وضع القدمين على الكرسي في المواقع العامة، مثل الحافلات والقطارات، تعد مظاهر من مظاهر الاحترام والآداب في ثقافة كوريا الجنوبية. يحث الفرد على احترام هذه القيم الاجتماعية واتباعها في حياته اليومية، حيث تعكس هذه التصرفات الاهتمام بالآخرين واحترام فضاء الحياة العامة.
- يفضل خلع الحذاء عند دخول المنزل أو المؤسسات التجارية في ثقافة كوريا الجنوبية. يعتبر هذا التصرف جزءًا من العادات الاجتماعية الشائعة، حيث يهدف إلى الحفاظ على نظافة المكان واحترام بيئته. يشجع الأفراد على ارتداء أحذية داخلية مخصصة للفترة التي يمضونها داخل المنزل أو المكان العام، وذلك للمساهمة في الحفاظ على نظافة الأرضيات والسجاد.
- تجنب تناول الطعام أو الشراب أثناء التنقل والمشي.
- تجنب كتابة باللون الأحمر، حيث يرتبط بكتابة أسماء الموتى. كما يفضل تجنب استخدام العدد 4 في هداياك، لأن رسم الرقم 4 يشير إلى كلمة “الموت” في اللغة الكورية، مما يجعله رمزًا للشؤم.
- توجيه التحية للأفراد بالركوع أو المصافحة باليد اليمنى مع دعمها باليد اليسرى.
- تنتشر ثقافة الهدايا في كوريا الجنوبية، فقد يتلقى أو يقدم الأفراد الهدايا بكثرة.
- عدم رفض الدعوة أو القيام بشيء بطريقة مباشرة، حيث يمكن توجيه الرفض بإجراء حوار طويل.
- عدم الحديث بصوت مرتفع أو منخفض جدًا بالهاتف في القطار أو الحافلة العامة.
العمل أثناء الدراسة في كوريا الجنوبية
إن كوريا تعد من الدول المتقدمة والرائدة في العديد من المجالات، ولذلك لا تقتصر اهتماماتها تجاه الطلاب الدوليين على مجرد الدراسة كما هو الحال في العديد من الدول الأوروبية الأخرى. بل تسعى كوريا إلى توفير فرص تعلم شاملة تؤهل الطلاب لسوق العمل بعد التخرج.
تقدم الجامعات الكورية فرصًا متنوعة للطلاب للانخراط في سوق العمل بشكل فعال. بالتعاون مع منظمة تشجيع التجارة والاستثمار “كورتا” والمعهد الدولي للتعليم، ينظم معرض توظيف سنوي خصيصًا للطلاب.
تستضيف هذه الفعالية السنوية طلابًا دوليين، حيث يشارك أكثر من مائة شركة عالمية رائدة في مجالات متنوعة. يتاح للشركات الفرصة لاطلاعها على سير الحياة الشخصية للطلاب وتقييم مهاراتهم، ويتم تحديد مواعيد لإجراء المقابلات الشخصية واختيار الأفراد المؤهلين للتوظيف في قطاعات العمل الفريدة في كوريا. يمكن للطلاب الاستفادة من هذه الفرص للحصول على خبرات غنية وتطوير مهارات واسعة تفتح أمامهم آفاقًا واسعة في حياتهم المهنية.
ساعات العمل في كوريا الجنوبية
يعمل الناس في كوريا الجنوبية لوقت طويل، إذ تبلغ ساعات العمل 40 ساعة في الأسبوع، مع إمكانية العمل الإضافي لمدة 12 ساعة، وبمعدل أجر يتراوح ما بين 50-100%، والجدير بالذكر أنه تم تخفيض عدد ساعات العمل من أجل تحقيق الرفاهية والصحة العقلية للمواطنين.
مميزات العيش والدراسة في كوريا الجنوبية
كوريا من البلدان التي يحلم كثير من الشباب الذهاب إليها لتلقي العلم البليغ، ونيل كثير من الخِبرات، وغيرها من المميزات الذين يحظون بها:
- ارتفاع المستوى المعيشي: على عكس بلدان كثيرة إن مظاهر الفقر في كوريا ليست مألوفة؛ لدعم الحكومة للمواطنين دائمًا بسائر الاحتياجات.
- التطور التكنولوجي: إن كوريا امتازت بالتطورات التكنولوجية بسائر أشكالها والتي وفرت أنظمة أمان متكاملة، وساعدتهم في كثير من النواحي وسهلت المهام الحياتية.
- الأمن والأمان: إنها من أقل الدول التي شهدت معدلات منخفضة للغاية من الجرائم، فيحظى السكان بالهدوء والأمان.
- النظام التعليمي القوي: استثمرت الحكومة الكورية الموارد المتاحة بالكامل في تطوير التعليم، لذا ضمت أفضل الجامعات وباتت الأفضل للدراسة.
- المناطق السياحية المتعددة: ظلت كوريا محتفظة برونقها ومعالمها الأثرية، وتفتخر بضم مجموعة متنوعة من المناطق السياحية.. عامل الجذب للزوار.